بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاماً على عبده المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى
رب اشرح لى صدرى ويسرلى امرى واحلل عقدة من لسانى يفقهه قولى
وبعــــــــــــــد
فى البداية أقدم إعتذارى فى التأخير عن وضع البوست الجديد وذلك لانشغالى قليلا.
وعلمت بوفاة محمد وهومدونا من بيننا أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرحمه وأن يوسع له فى مدخله
وأن يجمعنا به مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا
اللهم اجعل اهله من الصابرين
اللهم أجرهم فى مصيبتهم واخلفهم خيرا منها
علينا بالدعاء له وبالدعاء لكل موتى المسلمين فى كل مكان
حتى لاأطيل عليكم فقصة اليوم طويلة الى حد ما ولكنها مفيدة وأتوقع أن تتنوع الاراء فيها بشكل كبير جدا
الرجاء ثم الرجاء قراءة القصة الى النهاية لاستيعاب المشكله بشكل جيد ولابداء الرأى فيها بموضوعية
نشوف القصة بتقول ايه
----------------------------
تبدأ قصتى عندما كنت فى الشهادة الثانوية ومثلى مثل أى ابن يريد ان يحقق مايتمناه له والداه بأن يلتحق بإحدى كليات القمة وهذا ماتحقق لاخى الكبير والذى يكبرنى بسنوات قليلة والذى التحق بكلية الصيدلة
اما انا فلم يحالفنى التوفيق بمجموع يجعلنى فى المقدمة بالرغم من بذلى لمجهود كبير جداااا ولكنه التوفيق والنصيب ، وعلى الرغم من حزن والداى لما حدث لى ولكنهم اصروا على أن اعيد الشهادة الثانوية مرة اخرى لعل التوفيق يحالفنى فى العام المقبل وبالفعل بدأت أذاكر من جديد وأعيش القصة من البداية ولكن الضغط والتوتر فى المرة الثانية كان اكبر واصعب على النفس وجاء وقت الامتحانات وأديتها بشكل جيد ووقت ظهور النتيجة كانت الصدمة الاخرى وهى ان المجموع ليس بالقدر الكافى للالتحاق بالمقدمة ايضا
كانت وقتها الصدمة على الوالدين اشد واصعب ولكن الصدمة بالنسبه لى انا هو اصرارهم ايضا على المحاولة لمرة اخرى وللاسف لم يضعوا فى حسبانهم اننى شخص لى رأى معهم فأنا دائما لا اقول لا لهم ابدا ولم افكر فى اى لحظة ان اعترض على اى كلام لهم او اغضب احدا من والداى بالرغم من تحكمهم الشديد فى شخصيتى وبالفعل دخلت فى هذه الدوامة للمرة الثالثة وبدأت قصة المذاكرة من جديد ولكن كان الضغط على صعب أن يوصف والحالة النفسية كانت تحت الصفر ولكنى استعنت بالله وتوكلت على الله وجاء وقت الامتحان وتم تأديتها بسلام ووقت النتيجة كانت الصدمة المتكررة وهى عدم حصولى على مجموع يؤهلنى ايضا للالتحاق بإحدى كليات القمة
حينها علموا وتأكدوا بأن الله يفعل مايريد فأنا أردت وهم ارادوا ولكن ارادة الله كانت فوق الجميع
ارتضيت بما قسمه الله لى ولكن بعد أن تدمرت نفسيتى تماما فأصدقائى الذين كانوا معى فى نفس سنى ومعى فى فصل واحد بعضهم بقى عليه سنه ويحصل على مؤهل جامعى والاخر بقى عليه سنتان ويحصل على هذا المؤهل ، بينما أنا فلازلت أبدأ المرحلة من جديد
واحسرتاه على ماضاع لى من عمر بغير فائدة فما حدث لى جعلنى لااستطيع الكلام مع احد ولا أود الجلوس حتى مع أصدقائى وجعلنى فى حالة صمت مع نفسى هذا الصمت كاد ان يقتلنى وجعلنى كالقنبلة الموقوته والتى من الممكن ان تنفجر فى اى وقت
ولكن قبل الانفجار ......................................
وفى الوقت الذى اسودت فيه عيناى ولم أعد أرى بها أى شىء جميل
وفى الوقت الذى ماتت فيه روحى فلم أعد أشعر بأى احد منى قريب
رأيتها كالملكه المتوجه على بستان من الورود رائحة الورد فيه كرائحة المسك
عندما تقابلت عيناى فى عيناها أحسست بأننى شخص غريب غير الذى كنت فى سابقه
أيقنت من داخلى بأنها هى طوق نجاتى مما انا فيه
انها ياسمين وهى بالفعل كالياسمين فكلما رأتها عيناى شعرت براحة لاتوصف وشعرت بأن هذه هى من ملكت قلبى فكنت افكر فيها ليلا ونهارا وصورتها لم تفارق عيناى ابدا
هى ايضا كانت تبادلنى نفس الشعور ونفس الاحساس
كنا فى قمة التفاهم والاندماج فى الفكر وكنا كالشخص الواحد كل منا يشعر بالاخر دون ان يتكلم احد
منذ أن عرفتها وانا اصبحت شخصا اخر مختلف تماما عما كنت فيه سابقا
أصبح شكل الدنيا لى وردى اللون وأصبحت الحياة لى كالجنة التى أتمنى أن اعيش فيها بجوار من أحببت
عشنا فى قصتنا هذه لمدة حتى نتأكد من شخصية كل منا وكانت الامور على خير مايرام
فكما ذكرت كانت أفكارنا واحده وكان الاتفاق فى جميع الاشياء سهلا ميسرا
تحدثت مع والداى على حالتى وفتحت معهم الموضوع حتى نضع البداية فى قصتى انا وياسمين
فى البداية كان السعادة مليئة على وجوه والداى وفرحوا جداااا بهذا القرار
ووعدونى بأنهم سوف يسألون عنها وعن أهلها وفى حالة السماع الطيب عنهم سوف يذهبون معى لخطبتها
ولكن انا لم اسكت واخبرتهم بانى سوف أسال عنها بنفسى واخبركم بما اعلم
هنا كانت السعادة تغمرنى والفرحة تملأ وجهى لما رأيته من رد الفعل الايجابى من والداى
وقررت أن اخبر ياسمين بأن والداى سوف يقومون بخطبتى لها عن قريب وعليها أن تفاتح والديها فى الموضوع
وبالفعل أخبرتنى بعد عدة أيام بأنها أخذت موافقة والديها وينتظروننى فى أى وقت
قررت أن اذهب اليهم بمفردى أولا لأتعرف عليهم وبالفعل ذهبت اليهم ورحبوا بى افضل ترحيب وشعرت بالراحة الكبيرة وانا معهم ، ومرت الايام والليالى وانا اعيش معها فى افضل حالاتى وكانت دائما تشجعنى على المذاكرة الكثيرة وبالفعل بقى لى عام واحد واحصل على المؤهل الجامعى فوجودها بجوارى وتشجيعها لى جعلنى لااشعر بمرارة الايام وانستنى كل شىء مر فى حياتى كان سببا فى سوء حالتى
ولكن ....................
لم تدوم السعادة طويلا ولم تستمر لاكثر من ذلك والسبب فى ذلك يااخى العزيز
انى علمت من أحد جيرانهم بأن والدها كان سىء السير والسلوك
فى البداية لم أصدق هذا الكلام واعتبرت بأن هذا الكلام مكيدة لابعادى عنها من أجل اهداف اخرى فى مخيلة من عرفت منه هذا الكلام
ولكن ................
تأكدت بعدها بان والدها كان يتعاطى بعض المخدرات بل وكان يبيعها فى الماضى وهذا ماجعلنى فى حالة ذهول رهيب من معرفة ذلك
تماسكت فى البداية واقنعت نفسى بأنى سأتزوج ابنته ولن أتزوجه هو
فالمهم عندى هى التى سأعيش معها ولا يهمنى تصرفات ابيها
اينعم هم من اسرة فقيرة ولكن الفقر فى عمره لم يكن عيبا وتصرفات والدها لاتجعلنى اتراجع عن زواجى من ابنته
قررت ان اكتم هذا السر فى داخلى حتى لا يعرفه والداى لانه فى حالة معرفتهم بذلك سوف يتم صرف النظر عن هذه الزيجة تماما مهما فعلت .
مرت الايام والليالى وانا وياسمين نعيش افضل ايام حياتنا وكل منا ازداد تمسكه بالاخر وقد تأكدت تماما بأنها لم تعرف شيئا عما كان يفعل والدها وهذا جعلنى اخفى ماعرفته عنها حتى لااكون سببا لها فى اى صدمة
وفى يوم من الايام عرفت أن والداى عرفوا حقيقة والدها وعرفوا انه كان سىء السير والسلوك وكان هذا بمثابة الصدمة لى لانى عرفت بأنى سوف أدخل فى حرب وسأخسرها حتما لانى لست فى مواجهة أى احد وانما هم والداى
ولكن.................
فى هذه المرة لن أسكت فسكوتى فى مرحلة التعليم كاد أن يودى بحياتى وجعل حياتى كالجحيم أما هذه المرة فلن أسكت وسأدافع عمن أحب الى اخر لحظة فى عمرى لااريد أن يعود الجحيم الى حياتى مرة أخرى ولا أريد أن تسود الدنيا فى عيناى مرة أخرى
هى التى جعلت لحياتى مذاق وهى التى أضاءت دنيتى من جديد وهى من كانت ملاذا لى فى اصعب اوقات عمرى
فجاء الوقت لادافع عنها بكل قوتى
وبالفعل تحت ضغط شديد جداااااااا وافق والدى فقط وموافقته كنت أعلم انها ليس بطيب خاطر
أما والدتى فكانت عند موقفها بالرفض التام واخوتى ايضا مثلها
ولكنى لم استمع لاحد ولم يهمنى أحد فى هذا الوقت
كل ماكان فى بالى هى من كانت لى النور والضياء قى وقت الظلام
وأخذت والدى وذهبنا الى أهلها لخطبتها رسميا
وبالفعل تم الاتفاق على الزواج بمجرد نهاية امتحانى فى اخر عام وكانت طلبات والدها فيه شىء من المبالغة المادية التى ليس لها اى مبرر
فوالدى رجل يعمل فى مركز مرموق وله وضعه الاجتماعى ووالدها رجل كما يقال على باب الله فلم أتوقع ابدا طلباته هذه المبالغ فيها ولكنى لم ابدى اى اهتمام بهذه المطالب ووافق عليها والدى ارضاءا لى
كلما جلست معها وتحاورنا كنت أشعر بمتعة ليس لها حدود وكنت أشعر براحة ليس عليها اى غبار وكنت أشعر بأننى ملكت الدنيا وما فيها ولكن كان بين الحين والاخر يجىء فى مخيلتى والدها وتصرفاته ومعرفتى بماضيه
فكلما افتكرت ذلك أشعر بذبذبة فى نفسى وكأن شيئا يقول لى تمهل تمهل
وجاءت اللحظة التى انكسر فيها ظهرى واسودت فيها عيناى هذه هى اللحظة التى عرفت بأن والدها كان له علاقة غير مشروعة بسيدات أخرى والأدهى من ذلك هو التأكد من الخبر بالفعل والأدهى من كل هذا وذاك هو علمى بالخبر فى وجود والدى ووالدتى
أقسم لك بأنى فى هذا الوقت لم أكن أدرى هل انا حى أم انا ميت !!
هل أنا مستوعب لمأ أسمع أم فى غيبوبة !!!!
هل أنا فى حلم أم فى علم !!!!
قررت أن اكون وحيدا لمدة قاربت العشرة أيام وانقطعت عن كل شىء تماما حتى أستوعب الامر وحتى أقرر ماذا سأفعل وإن كنت على دراية أكيده بأن القرار معروف من البداية إن لم يكن بالنسبة لى فهو بالنسبه لوالداى
أخى العزيز انا اعلم بأنى اطلت فى حديثى كثييييرا ولكن أنا الان اعيش فى حاله لايرثى لها
لاادرى ماذا أفعل هل أتركها بذنب ابيها وهى التى وقفت بجانبى فى محنتى وكانت سببا فى رجوعى للحياة من جديد؟؟
أم أستمر فى ماانا فيه ولكن سوف أخسر والداى فى هذه اللحظة ؟؟
الى هنا انتهت الرساله